أجرى المدافع المغربي المهدي بنعطية، المنتهي عقده مؤخرا مع نادي الدحيل، حوارا مع مجلة "تيلكيل" الناطقة باللغة الفرنسية، تطرق من خلاله للعديد من المواضيع من بينها ملف اللاعبين المحترفين ذوي الأصول المغربية، الذين يضعون المغرب كخيار ثانٍ في حال لم تتم المناداة عليهم في صفوف منتخبات الدول التي نشأوا فيها.

وأشار العميد السابق لـ"أسود الأطلس"، الذي اختار تمثيل المغرب بعد أن سبق له حمل قميص المنتخب الفرنسي لأقل من 17 سنة في مناسبة واحدة: "كان الطاقم التقني للمنتخب الأولمبي المغربي قد نظم معسكرا في ضواحي باريس لانتقاء اللاعبين. لقد عرَّفت نفسي بالجامعة، ومباشرة بعد ذلك التحقت بمنتخب أقل من 21 سنة. وفي نفس الوقت، كنت قد بدأت ألعب بانتظام رفقة كليرمون فوت الممارس بالدوري الفرنسي الدرجة الثانية. توصلت بعد ذلك باستدعاء لصفوف المنتخب الوطني الأول. كان ذلك شيء لا يوصف، وكنت سعيدا وفخورا. ذهبت إلى المغرب دون أن أفكر في أي شيء آخر".

وحول مسألة ما إذا تردد قبل اختياره اللعب للمغرب، قال: "كان حلمي هو أن أصبح لاعبا محترفا وتمثيل بلدي. وبمجرد أن تصبح كذلك، لن تحتاج إلى الذهاب إلى المنتخب الفرنسي لكي تحظى بتقدير جيد في مركز التكوين. تعيش أخيرا في عالم كرة القدم، وتصبح مهنة بالنسبة لك ولا تقرر ذلك اعتمادا على المال. بصراحة، لم يكن هناك أي تردد في إختياري".

وأضاف بخصوص اللاعبين المحترفين المترددين في اختيار المغرب: "فقط مع الجيل الجديد، ما نسمع: نعم، لم أقم باختياري بعد، ما زلت أنتظر إشارة من فرنسا، بلجيكا أو هولندا"، مُردفاً: "بالنسبة لي، إذا قلْتَ ذلك ، فلا يجب أن تأتي. عليك أن تشعر بحب المغرب في قلبك وفي أحشائك. عندما تسافر إلى أركان أفريقيا الأربعة، وتنام في فنادق كارثية في بعض الأحيان، وتعلب تحت 50 درجة حرارة، من المؤكد أنك لا تسافر للعب في هذه الظروف التي لن تجدها أبدا في أوروبا. لا، لكنك تأتي لأنك تريد أن تجعل عائلتك فخورة بك".

يذكر أن أنور أيت الحاج، لاعب نادي أندرلخت، والذي تمت المناداة عليه رفقة المنتخب البلجيكي للأمل للمشاركة في إقصائيات كأس أمم أوروبا، صرح مؤخرا أنه يعطي الأولوية لبلجيكا حاليا ولم يغلق في نفس الوقت إمكانية تمثيله المنتخب المغربي في الشهور المقبلة.