كان دالي بليند مدافع هولندا يفكر مليا في الغياب عن مباراة منتخب بلاده الافتتاحية في بطولة أمم أوروبا، بعدما سقط زميله السابق في نادي أياكس أمستردام، كريستيان إريكسن مغشيا عليه بسبب أزمة قلبية أول أمس السبت.
لكن بليند، الذي كان يعاني هو نفسه من مشكلات في القلب، قرر اللعب بينما انهمرت دموعه بعد استبداله في الشوط الثاني، في مباراة انتهت بالفوز 3-2 على أوكرانيا في المجموعة الثالثة أمس الأحد.
وقال بليند عما حدث في كوبنهاغن عندما سقط إريكسن أرضا، خلال مباراة الدنمارك أمام فنلندا، إن ما حدث "ترك أثرا كبيرا بداخلي، بغض النظر عن واقع أني أعرف كريستيان جيدا كصديق".
وأضاف اللاعب البالغ عمره 31 عاما: "الموقف بالنسبة له كان مرعبا. بكل تأكيد لقد واجهت تجربة متشابهة بعض الشيء في هذا الأمر، لذا كان ينبغي أن أجتاز أزمة نفسية لخوض هذه المباراة".
وخضع بليند لجراحة في القلب عام 2019، بعدما شعر بدوار خلال مباراة أياكس أمستردام في دوري أبطال أوروبا أمام فالنسيا.
وتم تركيب جهاز لبليند تحت الجلد لعلاج اضطراب ضربات القلب، لكنه سقط بعد ذلك خلال خوض مباراة ودية في غشت، رغم أنه تم وصف هذه الواقعة لاحقا بأنها حدثت مرة واحدة ومن غير المنتظر أن تتكرر.
وقال بليند للصحافيين: "حاولت إقناع نفسي باللعب لكن أنا فخور أني فعلت ذلك ولهذا السبب كنت مفعما بالمشاعر في نهاية المباراة".
وأضاف: "بكل تأكيد كنت أفكر في عدم المشاركة. الصور التي ظهرت في التلفزيون وهذه الواقعة تركت أثرا كبيرا بداخلي، ولم يكن بوسعي النوم بشكل جيد بسبب ذلك. أنا في الواقع كنت أحتاج إلى اجتياز عقبة كبيرة حتى ألعب".
وجاءت أنباء استعادة إريكسن وعيه وتحسن حالته لتمنح بليند دفعة من الأمل، وقال: "إذا لم تكن الأمور قد سارت بشكل جيد، لتضخمت الأمور في عقلي بشكل أكبر. عندما شجع كريستيان زملاءه على اللعب، اتخذت قراري باللعب. وكذلك لأني في موقف آمن وفقا للأطباء".