تعالت أصوات المصريين وتحديدا جماهير الأهلي منذ مساء يوم أمس الإثنين، بعد إعلان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، عن منح المغرب شرف تنظيم نهائي دوري أبطال أفريقيا لصالح المغرب بعد منافسة مع السنغال، حسم التصويت من خلالها الكفة بشكل "كاسح" للمملكة.
ورغم أن الأمور لم تحسم بعد بخصوص هوية المتأهلين لنهائي عصبة الأبطال، إلا أن الطرف المصري أبى إلا أن يفتح صفحة جديدة من الاحتجاجات عبر إطلاق وسم "أوقفوا فساد الكاف".
وكانت الأيام الماضية قد شهدت مسلسلا طويلا من الاحتجاجات المصرية بخصوص ملعب المشهد الختامي، سواء من طرف الاتحاد المحلي الذي طالب بتنظيمه على ملعب محايد، أو من جانب الأهلي المصري الذي نادى بالعدالة للفرق الأربعة الممثلة للمربع الذهبي على حد قوله.
وتصدى المغاربة لأماني المصريين واحتجاجاتهم المتواصلة، عبر وضع العديد من علامات الاستفهام بخصوص المطالبة بإيقاف فساد "الكاف" في وقت كان فيه الطرف الأخير من أشد المستفيدين من تواجد مقر الاتحاد الأفريقي على أرضه.

وطالب المغاربة نظراءهم المصريين بنقل مقر "الكاف" من مصر قبل الحديث عن أي مطالب، نظرا لخلق القارة الأفريقية للاستثناء بتواجد مقر جهازها الكروي على أراضي بلد ينافس بشدة على كل الألقاب القارية، وهو الأمر الذي لا تعرفه باقي قارات العالم.
وأرجع المغاربة الشريط للوراء، من أجل تذكير المصريين باستفادة الفرق المصرية من فساد التحكيم، والتتويج بالعديد من الألقاب بسبب هذا المعطى، فضلا عن معاناة الفرق الوطنية من تعيين حكام "محابين" لممثلي بلاد الفراعنة، ولعل آخرها ضربة الجزاء الخيالية التي استفاد الأهلي منها أمام الرجاء، وكانت سببا في إقصاء هذا الأخير من عصبة الأبطال للنسخة الحالية.

وأضاف المغاربة ملف الإخراج التلفزيوني لحججهم "المنطقية" عبر وضع أصابعهم على ما تعرضت له الأندية من استغلال المخرجين المصريين لعملهم من أجل مساعدة الفرق المحلية، ولعل أبرزها ما وقع لحسنية أكادير أمام الزمالك في كأس الكونفدرالية والرجاء أمام الأهلي في عصبة الأبطال.


وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، قد أعلن عن تنظيم المغرب لنهائي النسخة الجارية من دوري أبطال أفريقيا، في الـ30 من شهر ماي، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس.