بدأ نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، دراسة إمكانية فرض رسوم جديدة على جماهيره، من خلال تقديم نظام "رخصة المقعد الشخصي" (PSL)، حسب ما أكدته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ويفرض هذا النظام، على جماهير النادي دفع مبلغ قد يصل إلى 4000 جنيه إسترليني (4.6 ألف يورو - 4.8 مليون سنتيم مغربي)، لمجرد الحصول على حق شراء تذكرة موسمية في الملعب الجديد، الذي يُخطط النادي لبنائه، بسعة تصل إلى 100 ألف متفرج، وبتكلفة إجمالية تُقدَّر بـ 2 مليار جنيه إسترليني.
الرخصة التي قد تمتد لـ 30 عاماً، لا تشمل قيمة التذكرة الموسمية السنوية، بل تتيح فقط حجز المقعد لصاحبه طوال تلك الفترة، على أن يدفع ثمن تذاكر المباريات، وتسقط الرخصة تلقائيًا في حال تخلف صاحبها عن تجديد تذكرته في أي موسم.
وطُرحت الفكرة خلال جلسات استماع مع بعض المشجعين، والشركات في يوليوز الجاري، وأثارت ردود فعل واسعة وغاضبة، حيث اعتبرها كثيرون محاولة جديدة لاستغلال ولاء الجماهير، في وقتٍ تشهد فيه أسعار المباريات ومصاريف التشجيع ارتفاعاً غير مسبوق.
وعبّر مشجعون عن استيائهم من تكلفة حضور المباريات مستقبلاً، مشيرين إلى أن يومًا واحدًا في الملعب، قد يُكلّف الأسرة مئات الجنيهات، مما يجعل التشجيع ترفًا لا يقدر عليه الكثيرون، وفي تعليق عبر إذاعة "TalkSPORT"، قال النجم السابق دين سوندرز: "الأمر خرج عن السيطرة... هل هو استغلال لولاء الجماهير؟ نعم، هذا جشع".
ورغم الجدل، أكدت مصادر داخل النادي أن هذه الفكرة لا تزال في مراحلها الأولى، وتُعد واحدة من بين عدة خيارات تم طرحها لتمويل مشروع الملعب الجديد، ومن المرتقب أن يُنظّم النادي استطلاعًا واسعًا لآراء الجماهير قبل اتخاذ أي خطوة رسمية.
ومن المنتظر أن يكون افتتاح الملعب الجديد بحلول موسم 2031–2032، لكن المشروع لا يزال يواجه تحديات مرتبطة بشراء الأراضي المحيطة والتصاريح اللازمة.
