دعت وزيرة الرياضة الإسبانية بيلار أليغريا إلى استبعاد وطرد الفرق الإسرائيلية من المشاركة في المنافسات الرياضية الدولية، بسبب جرائم الإبادة التي تشنها الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو -المطلوب لمحكمة الجنايات الدولية- بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 23 شهرا.
وانتقدت أليغريا التي تتقلد منصب وزيرة التعليم والمتحدثة باسم الحكومة الإسبانية أيضا، ما وصفته "بازدواجية المعايير" لدى الاتحادات الرياضية الدولية، التي لم تتخذ موقفا من إسرائيل مثل ما حدث مع روسيا التي تشن حربا على أوكرانيا منذ 3 سنوات ونصف السنة.
وأضافت "بعد لا فويلتا (طواف إسبانيا الدولي للدراجات الهوائية) يأتي الدوري الأوروبي (يشارك فيه مكابي تل أبيب الإسرائيلي) حيث مُنعت فرق روسية كبرى مثل سسكا موسكو من المشاركة".
وشددت أليغريا على أن استبعاد الفرق الروسية جاء بقرار من اللجان والاتحادات الدولية لتتساءل "أمام هذه المجزرة يصعب تفسير عدم وجود معايير مزدوجة"، في إشارة منها إلى المجازر الإسرائيلية في غزة والصمت الدولي والرياضي مقابلها.
وعن الألعاب الأولمبية نوّهت أليغريا إلى أن الرياضيين الروس شاركوا في المنافسات تحت علم محايد ودون عزف النشيد الوطني، وهو ما تريد تطبيقه على الرياضيين الإسرائيليين، لكنها أكدت على أن الصلاحية في هذا الأمر بيد اللجنة الأولمبية الدولية.
وكانت الحكومة الإسبانية قد أثارت هذا النقاش في عالم الرياضة قبل أشهر قليلة، تزامنا مع الجدل في مشاركة إسرائيل في مسابقة "يورو فيجن" الغنائية الأوروبية، لكنها أكدت دائما أن القرار النهائي يعود إلى الاتحادات الرياضية.
وتأتي تصريحات أليغريا بعد ساعات من إقرار مجلس الوزراء الإسباني حزمة من الإجراءات ضد إسرائيل بسبب حرب الإبادة في غزة ولزيادة الدعم للشعب الفلسطيني.
وتشمل هذه الإجراءات فرض حظر دائم على بيع السلاح لإسرائيل، وفرض عقوبات على حكومة نتنياهو، ومنع كل من له صلة بالإبادة من دخول إسبانيا.
كما سيُغلق المجال الجوي الإسباني أمام أي طائرات حكومية تنقل معدات عسكرية إلى إسرائيل قد تُستخدم ضد المدنيين في غزة، كما سيُمنع مرور السفن التي تحمل وقودا مخصصا للجيش الإسرائيلي عبر الموانئ الإسبانية.
وفوق كل ذلك ستمنع إسبانيا استيراد منتجات المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية.