تحمل قصة اللاعب السويسري "سيندريم كاميراج"، طابعا مؤثرا، بين الموهبة المبكرة، والطموحات الكبيرة، وسلسلة من الإصابات التي أجهضت حلمه بالوصول إلى القمة.
وبدأ كاميراج مسيرته في نادي لوسيرن السويسري، حيث لفت أنظار كشافي يوفنتوس، لينضم إلى أكاديمية "السيدة العجوز" ويشق طريقه حتى وصل إلى التدرب مع الفريق الأول، بجانب نجوم كبار مثل كريستيانو رونالدو وديبالا وهيغواين.
وتلقى كاميراج سنة 2019، أولى الضربات القاسية، بعدما تعرض لتمزق في الرباط الصليبي والرباط الداخلي والغضروف الهلالي، وبعد تعافيه من الإصابة، لعب لفترة مع نادي لوجانو، لكن إصابات عضلية أعاقت تطوره، لينتقل بعدها إلى فريق زيورخ، ولم يمض اللاعب سوى أسبوع حتى أصيب مجددا بتمزق في الرباط الصليبي.
وبعد 12 شهرا من المعاناة، عاد كاميراج للملاعب مع كرينز السويسري ثم لعب رفقة "كي إف دوكاجيني"، ضمن دوري المؤتمر الأوروبي، لكن لعنة الإصابات لاحقته مجددا عند عودته إلى سويسرا مع فريق "Zug 94"، حيث تعرض لنفس الإصابة القاسية بعد لحظات فقط من دخوله الملعب، وفي تلك اللحظة، أدرك
اللاعب أن كرة القدم لم يعد لها مكان في حياته، وقرر التوقف عن ممارسة اللعبة.
وقال كاميراج في مقابلة تلفزيونية: "أعمل في مكتب بشركة ICM Bau، وأراد رئيسنا أن نقضي يوما في موقع البناء لنفهم كيف هو العمل هناك ومدى صعوبته، لقد جعلنا نقدر أكثر كم نحن محظوظون بالعمل خلف مكتب".
وعن العلاقة التي كانت تجمعه برونالدو، أوضح كاميراج: "طاقته دفعت الجميع لتقديم المزيد، وأكثر ما أذهلني هو عقليته. لم يتوقف أبدا وكان يطالب باستمرار بالمزيد من نفسه ومن المحيطين به. قال لي ذات مرة: 'الموهبة لا تعني شيئا بدون الاستمرارية والعمل الجاد'، وتلك العبارة علقت في ذهني".




















