كرونو

عدسة البطولة
عدسة البطولة

بالفيديو - شارع روسيا (5) | عائلة “مصرية روسية” تُشعل قطار “فولجوجراد”

بقلم | محمود ماهر (البطولة / فولجوجراد - روسيا)


عاش الجمهور المصري المتواجد هذه الأيام في روسيا، مشقة كبيرة يومي السبت والأحد من هذا الأسبوع للوصول إلى مدينة فولجوجراد التي ستستضيف آخر مباريات الفراعنة في نهائيات كأس العالم 2018 أمام المنتخب السعودي.


وهذه ليست المرة الأولى التي يعيش فيها الجمهور المصري مثل هذا النوع من الرحلات الطويلة، فعندما ذهب إلى إيكاتيرنبرج لحضور مباراة مباراة أوروجواي قطع مسافة 12 ساعة بالقطار من موسكو، وكي يسافر من إيكاتيرنبرج إلى بطرسبيرج لحضور مباراة روسيا أضطر للسفر لأكثر من 22 ساعة.


مدينة فولجوجراد التي تَبعد عن موسكو بالقطار من 23 إلى 24 ساعة، سبق لها استضافة مباراة تونس وإنجلترا يوم 18 يونيه الماضي ضمن الجولة الأولى من المونديال.



كانت تُسمى في الماضي بـ “ستالينجراد”، وهي من أهم المدن الروسية، والسفر إليها مكسب حقيقي لعشاق التاريخ، حيث سقط هناك الجيش الألماني خلال الحرب العالمية الثانية.


ويوجد فيها واحد من أكبر التماثيل في العالم ويُلقب بـ “الوطن الأمن ينادي” أو "نصب ماماييف”، وهو تمثال أعلى هضبة ماماييف كورجان ذات الارتفاع الشاهق.


ووضع هذا التمثال تكريمًا لأبطال معركة ستالينجراد التي جرت بين الاتحاد السوفيتي وألمانيا النازية بين عامي 1942 و1943.


وعلى الرغم من أن أمل مصر في المنافسة على بلوغ الدور ثمن النهائي بالمونديال قد تلاشى تمامًا عقب السقوط المدوي بثلاثية لهدف أمام روسيا على ملعب زينيت سان بطرسبيرج يوم الثلاثاء الماضي، إلا أن الجمهور المصري تحدى كل الظروف الصعبة وقاتل المسافة الطويلة ومشقة السفر للوصول إلى فولجوجراد، حتى بعدما علم بأمر المناخ الحار هناك في ذلك التوقيت من السنة، والذي ينتج عنه انتشار البعوض المائي في كل شوارع وطرق المدينة بما في ذلك الملعب.


العائلة تُشعل القطار



على مَتن القطار الذي انطلق في تمام الساعة 4:53 فجر يوم الأحد الموافق 24 يونيه ووصل في تمام الساعة 4:58 فجر يوم الاثنين الموافق 25 يونيه، قابلنا عائلة ساعدتنا على تحمل عناء السفر، وجعلت للرحلة مذاق وطعم خاص.


العائلة المكونة من 5 أفراد، ثلاثة أبناء والأم والجد، روسية مصرية. الأم “أولجا” روسية تتقن الإنجليزية وتفهم العربية وتتحدث بها، والأبناء “أمير وآدم وإيليا” يجيدون اللغة العربية والعامية المصرية، ويتحدثون الروسية بطلاقة، أما جدهم “جينا” فلا يعرف أي شيء عن العربية أو الإنجليزية.


بدأ الحديث عن السبب الحقيقي وراء السفر إلى فولجوجراد، هل زيارة أحد الأقارب أم أن بيتهم هناك؟ فلم نتوقع أن يكون السبب مباراة المنتخب المصري الذي خرج بالفعل من المونديال.



وقال أمير “صحيح أننا خرجنا، لكنني أحب مصر وسأظل أشجعها حتى لو خسرت كل المباريات وحتى لو بعد خيبة الأمل أمام روسيا. كنت أشجع الفريق في المباراة الماضية وتواجدت في ملعب سان بطرسبيرج، لكن روسيا لعبت بطريقة أفضل منا”.


ويعتقد المشجع الصغير أن محمود تريزيجيه أفضل لاعب قدم مستوى ثابت في مباراتي أوروجواي وروسيا، رافضًا التطرق للحديث عن أساطير كرة القدم المصرية لأنه لم يحظ بمتابعة لاعبين أمثال أبو تريكة ومحمد بركات بسبب صغر سنه.


والآن .. نترككم مع الحكاية كاملة، عبر هذه اللقطات من على متن القطار..



عرض المحتوى حسب: