كرونو

None

عائقان أمام تدريب زيدان لمانشستر يونايتد

تمر مسيرة المدرب "جوزيه مورينيو" مع مانشستر يونايتد بأحرج لحظاتها في الوقت الراهن، حيث تفصله مباراة واحدة عن الإقالة التي ستكون متوقعة في حالة خسارته على ملعب الترف مور أمام بيرنلي للمرة الثالثة على التوالي هذا الموسم.


وسبق وتعرض الرجل الاستثنائي لثلاث خسائر متتالية بشهر سبتمبر قبل الماضي، ضد السيتي وواتفورد محليًا تخللتهما خسارة أوروبية ضد فينورد، ولكن افتتاحيته للموسم الحالي كانت الأسوأ خلال مسيرته التدريبية حيث خسر مباراتين من أول ثلاث مواجهات بالدوري وهو ما لم يحدث مطلقًا.



وربطت وسائل الإعلام الإنجليزية أسطورة الكرة الفرنسية "زين الدين زيدان" بخلافة مورينيو، وجاء هذا الربط نتيجة موقف زيزو الحالي في سوق المدربين، حيث يعتبر متاحًا عقب الرحيل عن ريال مدريد بمسيرة تدريبية تضمنت 4 بطولات لدوري أبطال أوروبا واحدة كمساعد وثلاث كمدير فني.


دون أدنى شك ستحبذ إدارة الجلايزرز استقدام الأصلع صاحب الـ46 عامًا لما يمثله من "ماركة" إعلانية هائلة بمقدورها درّ أرباحًا طائلة للفريق، كما أنه أثبت نجاحًا باهرًا على صعيد السيرة الذاتية بتحقيقه كل الألقاب الممكنة رفقة الميرنجي.


ولكن تبقى هناك بعض العوائق التي سنتحدث عنها سويًا ...


اللغة

فرصة تدريب فريق بحجم مانشستر يونايتد قد لا تتاح مرتين خلال مسيرة زيدان التدريبية، ولكن النجاح الذي حققه أحد أفضل صناع اللعب عبر تاريخ اللعبة خلال سنواته الثلاث الأخيرة مع ريال مدريد سوف يمنحه المزيد من الوقت لانتظار خطوته القادمة.


عامل اللغة بالنسبة للمدرب في إنجلترا في غاية الأهمية، زيدان يجيد الإسبانية والفرنسية، وهناك عدد كبير من اللاعبين الذين يتحدثون باللغتين داخل قائمة اليونايتد، ولكن في النهاية مدرب البريميرليج في بلد محافظ مثل إنجلترا يجب أن يتقن الإنجليزية، فهو بحاجة لهذا الأمر كثيرًا خاصة أثناء تعامله مع وسائل الإعلام، وبما أن زيزو قد لا يمتلك شغف العودة وسط هذا الموسم، فربما ينتظر تجربة أهدأ من العاصفة التي خلّفها رحيل السير أليكس عن مسرح الأحلام.



العائلة


زيزو من الأشخاص المرتبطين للغاية بعائلته، ومن المعروف أنه يقطن عاصمة الإسبان "مدريد" منذ زمن بعيد وتحديدًا منذ اختياره تمثيل الريال عام 2001 قادمًا من مدينة تورينو الإيطالية كأغلى صفقات الكوكب في هذا الوقت، وعلى الرغم من سفر زوجته لولادة أولاده الأربعة بفرنسا، إلا أن أولاده لا يعرفون مدينة أخرى سوى مدريد طوال حياتهم، وهناك ارتباطات واضحة تجمعهم بالمدينة.


ربما فضّل صاحب الكرة الذهبية عام 2001 كتابة وداع مؤقت مع ريال مدريد في أوج نجاحه، ولكن الشيء المؤكد أنه لم يهبط من القمة مع الريال بمحض إرادته طمعًا في تدريب فريق آخر، بل من أجل الراحة ومنح عائلته بعض الوقت كما صرح في وقت سابق، لذلك فكرة الابتعاد عن العائلة والعيش في مدينة قاتمة مثل مانشستر لفترة طويلة ستستغرق المزيد من التفكير من قبل زيزو.


عرض المحتوى حسب: