كرونو

None

بعد 9 أيام من تعليقه .. منظمة الصحة العالمية تعلن استئناف "هيدروكسي كلوركين" كعلاج لمصابي فيروس "كورونا"

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، عن استئناف اختبارات دواء "هيدروكسي كلوروكين"، المضاد لمرض "الملاريا" في علاج المصابين بفيروس "كورونا"، في رد واضح وصريح على دراسة قامت بها مجلة "the lancet" حول الآثار الجانبية للدواء المذكور.


وأكد أدهنوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، أن أعضاء لجنة السلامة والمراقبة قد نصحوا بإعادة "الكلوروكين" للبروتوكول العلاجي الخاص بوباء "الكورونا"، بعد تسعة أيام من تاريخ تعليقه.


وبنى غيبريسوس موقف المنظمة على تناقص معدل الوفيات حيث قال: "انطلاقا من المعلومات المتوفرة حول مستوى الوفيات، قدم أعضاء اللجنة توصية مفادها أنه لا توجد أسباب لتغير بروتوكولات الاختبارات". وأضاف: "الفريق التنفيذي تلقى هذه التوصية وصادق على مواصلة تجارب كل أنواع الأدوية في إطار برنامج تجربة التضامن، بما في ذلك هيدروكسي كلوروكين".


وأوضح المدير العام للمنظمة أن هذا الأمر لا يعني الإعتراف بفعالية العقار في علاج الوباء، مشيرا أنه لا يوجد لحدود الساعة ما يثبت نجاعة أحد العقارات في علاج "الفيروس التاجي".


وأدت الدراسة "المثيرة للجدل" من مجلة "the Lancet" المرموقة، لتعليق استخدام العقار في العديد من الدول العالمية، مقابل الإستمرار في إدراجه ضمن البروتوكول العلاجي لدول أخرى من بينها المغرب.


وأجريت الدراسة التي قام بها باحثو المجلة على 96000 مريض يرقدون في 671 مستشفى، في الفترة الممتدة بين دجنبر (تاريخ بداية الوباء) وشهر أبريل الماضيين، حيث خلصت التجربة لكون "الكلوروكين" لا مفعول إيجابي له على المصابين، بل أن استعماله يبقى مصاحبا في بعض الأحيان لظهور ثلة من الأعراض الجانبية الأخرى.


وأوقدت الدراسة المذكورة نيران الشكوك لدى العديد من الأطباء والعلماء الذين طالبوا بإعادة فحص الدراسة "المثيرة للجدل"، وهو ما تم تضمينه في رسالة مفتوحة نشرت بتاريخ 28 من ماي المنصرم، أي بعد 6 أيام من تاريخ نشر الدراسة.


وتلقت الدراسة بمجرد صدورها في 22 من الشهر الماضي لوابل من الإنتقادات، لعدم ارتكازها على معلومات واردة من الميدان، بالإضافة لتناقض الأرقام المصرح بها من حكومات بعض الدول مع ما تم تضمينها بها.


وأدت هذه المعطيات بالبروفيسور الفرنسي، ديدييه راووليت، أحد أشهر الأطباء الذين اعتمدوا ودافعوا عن "الكلوروكين"، لوصفها بالدراسة "الفوضوية"، وهو النهج الذي سار على دربه العديد من المراقبين الذين أكدوا أن الدراسة اعتمدت على "تزييف" و"تلفيق" البيانات.


وسبق للعديد من الدول (على رأسها المملكة المغربية) الإعتماد على "الهيدروكسي كلوروكين" المضاد لمرض الملاريا في علاج المصابين بفيروس "كورونا"، كما أكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، مرارا فعاليتهما في هذا المجال.

عرض المحتوى حسب: