قلب نادي بولونيا أمس الأحد، الطاولة على إنترناسيونالي (1-2)، في الجولة الـ30 من الدوري الإيطالي، في مباراة شهدت مشاركة اللاعب الغامبي، موسى جوارا، الذي سجل هدف التعادل للفريق الضيف، وهدفه الأول في الدوري الإيطالي، لكن الأهم ليس الهدف، بل قصة هذا الشاب البالغ من العمر 18 سنة، وكيف وصل إلى إيطاليا وهو "يتيم".
قبل 4 سنوات، وتحديدا في 2016، اختار جوارا (حينها كان عمره 14 سنة) تغيير حياته، وركوب "قارب الموت"، حيث سافر من غامبيا إلى إيطاليا كمهاجر سري، علما أنه كان يعيش رفقة جده، كون والديه فارقا الحياة. وصل موسى إلى إيطاليا كطفل "قاصر"، يوم 10 يونيو 2016، رفقة 536 مهاجرا، ليتم وضعه في مركز خاص بالقاصرين.
موسى جوارا كان يعشق كرة القدم، ما خول له اللعب مع فريق "فيرتوس إفيليانو" بدرجات الهواة، وقرر فيتانتونيو سوما، مدرب هذا الفريق أن يرعاه داخل وخارج الملعب، ثم بعدها أصبح "الوصي القانوني" عليه، في خطوة منه لـ"إنقاذه" ومنعه من السير في الطريق الخطأ، ليتكفل به هو وزوجته، وأدخله المدرسة.
* بداية مشواره كلاعب محترف
بعد مشاكل قانونية، تمكن جوارا من توقيع أول عقد احترافي، وكان مع نادي كييفو فيرونا، ولعب أول مباراة في "السيري آ"، شهر ماي من عام 2019. في صيف العام الماضي، انتقل موسى إلى بولونيا، ليلعب مع الفريق الخص بأقل من 19 سنة. لكن بفضل موهبته وإصراره، قرر مدرب بولونيا ميهايلوفيتش، تصعيده للفريق الأول، وخاض أول مباراة رسمية في دجنبر 2019، كانت أمام أودينيزي في كأس إيطاليا، ثم بدأ مشواره بالدوري، ضد روما يوم 7 فبراير 2020.