كرونو

يوسف النصيري
يوسف النصيري

حوار خاص/ يوسف النصيري لـ"البطولة": "رفضت عرضاً في الشتاء الماضي دون اطلاع على تفاصيله.. أرغب في البقاء مع إشبيلية وأتَّخِذ أسماء مثل كريستيانو وليفاندوفسكي قدوة لي"

خصّ ، مهاجم ، صحيفة "البطولة" بحوارٍ خاص تحدّث فيه عن المستويات الرائعة التي يُقدّمها حالياً رفقة الفريق الأندلسي، وتطرّق كذلك إلى مستقبله وموقفه من العروض التي وردت إليه، خاصة في الميركاتو الشتوي الفارط، وبالتحديد من الإنجليزي، وفقاً لما كشفته تقارير إعلامية بريطانية أنذاك.


وقال هدَّاف النادي الإسباني، إنه رفض فكرة الانتقال إلى نادٍ آخر في فترة الانتقالات الشتوية الفارطة، دون أن يطلع على تفاصيل العقد، مؤكداً أنه يطمح إلى الاستمرار مع إشبيلية في الوقت الراهن، رغم ارتفاع قيمته التسويقية في بورصة اللاعبين إلى 30 مليون يورو حسب موقع "ترانسفير ماركت".

وأضاف المتحدث نفسه أنه يسعى إلى المساهمة في عبور إلى نهائيات بقطر سنة 2022، فضلاً عن التتويج بلقب المزمع إجراؤها في الكاميرون العام القادم، لافتاً إلى أنه يحرص على الاجتهاد بصورة يومية ومتواصلة حتى يرتقي إلى تطلعات وانتظارات معجبيه.


وكشف صاحب الـ23 سنة عن إعجابه بلاعبين مثل و ورونالدو دا ليما نازارو، مُشيراً في الوقت نفسه إلى أسماء مغربية تألقت في مركز المهاجم، على غرار مروان الشماخ وكذلك الذي لازال يُمارس في صفوف اليوناني.



البطولة: من فاس إلى أكاديمية محمد السادس ثم العالمية، ما هو إحساسك بشأن ما وصلت إليه لحدود الآن؟


النصيري: إحساس رائع للغاية، وهذا يُظهر أن المرء مُلزم بالاجتهاد والكفاح من أجل بلوغ أحلامه، الحُلم لازال مستمراً. لا أعترف بفكرة أنني بلغت الإشباع وتحقيق كل شيء، لا يُمكن اعتبار ذلك سوى عند نهاية المسار الكروي، أؤكّد أن أي إنجاز أو تألق على المستطيل الأخضر يأتي نتيجة العمل الجاد واليومي على نحو متوالي.


البطولة: ما هو سر تألقك على المستوى الأوروبي والعالمي؟ هل لك أن تتقاسم مع معجبيك ومتابعي الكرة وَصْفَة النجاح الخاصة بك؟


النصيري: كما أسلفت القول، السر هو المثابرة وبذل الكُلّ في الكل خلال الحصص التدريبية والمباريات، والتركيز على تطوير نفسه وتنمية موهبته ومهاراته التقنية وكذلك مداركه التكتيكية، العمل هي الأداة الوحيدة للوصول إلى القمة. إنني مستمر في الاجتهاد حتى أكون عند حُسن ظن الجميع بإذن الله.


البطولة: أنت حالياَ ضمن أفضل هدّافي دوري الدرجة الأولى الإسباني وتُنافس ليونيل ميسي ولويس سواريز وآخرين على الجائزة، هل تضع نُصب أعينك طموح التتويج بلقب الهدّاف؟


النصيري: بكل صدق، لا أضع ذلك ضمن أولوياتي، الأهم هو تقديم مستويات جيدة وتنفيذ تعليمات المدرب حتى أُشكّل عنصر إفادة للفريق. المهاجمون يقضون فترات صعود وهبوط، وأنا من اللاعبين الذين يودون إظهار ثبات المستوى في السنوات القادمة والاستمرار في إحراز الأهداف، وصِفةٌ تُميّز المهاجمين، وهنا أشكر زملائي في المجموعة الذين يساعدونني على بلوغ مرمى الخصوم.


البطولة: هل يمكن القول بأن كأس العالم سنة 2018 شكّل نقطة تحوّل في مسارك الكروي بعد هزك شباك المنتخب الإسباني؟

النصيري: كأس العالم حدثاً سأظل أفتخر به على الدوام، لقد شكّل طفرة في حياتي الكروية، لأنني استطعت تسجيل هدف في سن مبكرة رغم الدقائق القليلة التي خُضتها في المسابقة. هذا يأتي ثمرة للعمل والمجهودات الجبارة، لن أقول بأنني استفدت من المنتخب الوطني، بل تمثيله هو حُلم ومبعث فخر وسرور حمل هذا القميص الغالي.


البطولة: نادي إشبيلية يملك حالياً ثلاثة لاعبين مغاربة بالإضافة إلى أسامة إدريسي المُعار لأياكس، كيف ترى هذا الحضور المغربي الفعّال داخل الفريق؟


النصيري: الحمد لله أجد أداء اللاعبين المغاربة في إشبيلية طيب للغاية، نحن الثلاثة الموجودون حالياً وكذلك أسامة الإدريسي الذي كان معنا ظل يجتهد ويُثابر وسيعود إلينا بعد فترة الإعارة. بونو والحدادي هما مثال للإيمان بالنفس والاجتهاد اليومي بهدف تحقيق كل ما يصبو إليه اللاعب في مشواره الكروي.


البطولة: قيمتك التسويقية ارتفعت بشكل صاروخي في بورصة اللاعبين وأصبحت هدفاً لأندية أوروبية بل تلقيّت عرضاً رسمياً شهر يناير، ما هو موقفك حول مستقبلك مع إشبيلية؟


النصيري: لا أحاول الانتباه إلى أشياء من قبيل القيمة التسويقية، كل ما أصب عليه تركيزي هو مساعدة فريقي الحالي إشبيلية. في كرة القدم كل سيناريو قابل الحدوث، هدفي هو تقديم يد العون لفريقي والمساهمة في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا واحتلال مرتبة متقدمة في الدوري الإسباني. أما بشأن العرض الذي ورَد إلي شهر يناير، فأنا لا أُحبِّذ الحديث في مثل هذه المسائل، المكالمة الوحيدة التي تحدّثت فيها حول هذا الموضوع كانت بيني وبين وكيل أعمالي أنس أوزيفي الذي حدَّثني وقال لي إن هناك فريق يرغب في خدماتي، ودون أدنى تفكير أجبته بأنني أسعى للبقاء مع إشبيلية بلا اطلاع على أي تفاصيل أو معرفة إسم هذا النادي، وأكَّدت له أنني آمل الاستمرار في الدفاع عن ألوان فريقي الحالي وحمل قميصه.


البطولة: ما هي أهدافك وطموحاتك رفقة المنتخب الوطني وإشبيلية؟ ومن هم اللاعبون الذين تضعهم كقدوة بالنسبة لك؟


النصيري: أهدافي مع المنتخب الوطني تُشكّل جزءاً كبيراً من طموحاتي وتتمثَّل في التواجد ضمن كأس العالم بقطر سنة 2022، بينما ضمننا حضورنا في كأس أمم أفريقيا، ولم لا الذهاب إلى هناك والتتويج باللقب الذي غاب عنا سنوات طويلة، سيكون ذلك مصدر فرح شعبي عارم. لدي مجموعة من المهاجمين الذين أتخذهم كقدوة حالياً، هناك ليفاندوفسكي ورونالدو البرازيلي (الظاهرة) وكريستيانو، هم أسماء تُشاهدهم وتستمتع بأسلوبهم، وكذلك في المغرب نجوم مثل مروان الشماخ ويوسف العربي.


البطولة: كلمة أخيرة ومفتوحة للجماهير المغربية وأنصار إشبيلية...


النصيري: رسالتي الأخيرة للجماهير المغربية وأنصار نادي إشبيلية هي أنني أواصل كل يوم العمل والاجتهاد حتى أكون عند حُسن ظنهم وفي أوج العطاء، وتقديم المساعدة للمنتخب الوطني بهدف الوصول إلى مونديال قطر وإحراز كأس أمم أفريقيا بالكاميرون، كما أتمنى حيازة المزيد من الألقاب مع إشبيلية بعد الفوز بلقب الدوري الأوروبي، آمل أن تُتاح لي الفرصة وأستمر في الدفاع عن ألوانه لأن مكونات هذا النادي تستحق ألقاباً أخرى.

عرض المحتوى حسب: