كرونو

بسبب إقامة مباراتهما في مراكش.. جيبوتي ترفض الاستسلام لضغط الدبلوماسية الجزائرية وتمنعها من صنع أزمة جديدة
بسبب إقامة مباراتهما في مراكش.. جيبوتي ترفض الاستسلام لضغط الدبلوماسية الجزائرية وتمنعها من صنع أزمة جديدة

بسبب إقامة مباراتهما في مراكش.. جيبوتي ترفض "الاستسلام" لضغط الدبلوماسية الجزائرية وتمنعها من صنع "أزمة جديدة"!

ابتهجت منابر إعلامية جزائرية موالية للنظام الحاكم بالبلاد، بـ"التدخل الدبلوماسي" الذي قيل إنه كان السبب في نقل مباراة "الخضر" ومنتخب جيبوتي إلى العاصمة المصرية القاهرة، بدلًا من مراكش التي استضافت مباريات نفس المنتخب، بجانب منتخبات أخرى لعبت جلّ مبارياتها في تصفيات المونديال بـ"المدينة الحمراء" وملعب أكادير الكبير.

وقالت صحف ومواقع محلية إن "الدبلوماسية الجزائرية وراء تحويل مباراة جيبوتي من مراكش إلى القاهرة"، كما عنونت أيضاً: "المخزن يستهدف الخضر"، في إشارتها المعتادة لوجود "مؤامرة" للإطاحة بالمنتخب الجزائري وحرمانه من العبور إلى "الدور الفاصل" في التصفيات.

وحدّد الاتحادان الدولي (فيفا) والأفريقي (كاف) برنامج المباريات المتبقية من دور المجموعات لتصفيات المونديال منذ غشت الماضي، حيث تقرر آنذاك أن يستكمل منتخب جيبوتي وآخرون مبارياتهم القارية في المملكة بعد حظرهم من الاستقبال على أراضيهم بسبب قرارات الـ"كاف".


وتقضي بنود "اتفاقيات شراكة" تجمع بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وعدة اتحادات وطنية بالقارة السمراء، باستفادة "زوار المغرب" من بعض المزايا، أبرزها تكفلّ الجامعة بمصاريف المباريات وباقي الترتيبات المتعلقة بإقامة المواجهات في الملاعب الوطنية.


ووضع المغرب رهن إشارة "أصدقائه الأفارقة" جميع الإمكانيات المتاحة لاستقبال وفودهم ومساعدتهم على استكمال غمار "تصفيات المونديال"، وهو الموقف الذي أنقذ كرة القدم الأفريقية من عدة مشاكل، خصوصًا في ظل غياب "بدائل مقترحة" لاستضافة المباريات ببلدان وملاعب أخرى محايدة.

وعوض الاهتمام أكثر بأرضية ملعب "مصطفى تشاكر" بالبليدة أو تقديم "مقترح آخر" يُوازي "الترحيب المغربي" بأشقائه الأفارقة، اختار السياسيون الجزائريون "السباحة في الفضاء"، زاعمين بأن "الدبلوماسية الرياضية" المحلية حققت "النصر" بنقل المباراة المقبلة في التصفيات إلى القاهرة، قبل أن يخرج اتحاد جيبوتي لكرة القدم ويؤكد تشبثه بإقامة المواجهة بمدينة مراكش، رافضًا بذلك أي تدخل للحكومة المركزية أو أطراف خارجية قد يؤدي لإيقاف النشاط الكروي بالبلاد من طرف الـ"فيفا".

وحاول النظام الحاكم بالجزائر زجّ نفسه في الرياضة، وتحديدًا كرة القدم، حين أرسل إلى النيجر "مساعدات غذائية" قبل بضعة أيام من تنقل "الخضر" إلى نيامي، ولم يتحدث أحد عن الواقعة رغم حدوثها في توقيت يثير "الشبهة"، أي قبل المباراة التي فاز فيها رفاق رياض محرز على أصحاب الأرض (1-6).


وسقط المسؤولون الكبار بالجزائر في "حفرة أخرى" شهر أكتوبر الجاري، بعد مزجهم بين السياسة والرياضة في آن واحد، حيث طلبوا من نظرائهم في جيبوتي نقل المباراة المقبلة بين منتخبي البلدين إلى القاهرة بدلاً من مراكش، بداعي إغلاق المجال الجوي بين الجيران والمملكة المغربية، وهو القرار الذي يجب أن يتحمّل "صاحبه" المسؤولية، عوضًا عن الاختباء وصناعة الأزمات.



عرض المحتوى حسب: