سلط الناخب الوطني، وليد الركراكي، الضوء على دور أمهات اللاعبين في النجاح الذي حققه المنتخب المغربي، مؤكداً أنهن ينظمن كل شيء عبر الـ"واتساب"، وأن وقعهن النفسي على أبنائهن كان إيجابيا وساعدهم في الحفاظ على تركيزهم.

وقال وليد الركراكي في تصريح لصحيفة "إل باييس": "في كأس العالم 2018، كان هناك الكثير من المشاكل لأن اللاعبين أحضروا وكلاءهم وصديقاتهم وأصدقاءهم إلى معسكر المنتخب. لهذا غيرت القواعد بأن يقتصر الحضور على الزوجات والأطفال أو الأقارب (الإخوة والأخوات والآباء والأمهات)، ونظرًا لأنه لم يكن بإمكانهم سوى إحضار أفراد الأسرة، كان هناك الكثير من الأمهات".

وتابع: "إنهن يجلبن النظام. لقد كانوا مهمين للغاية، لأن دائرة الأسرة تدور حولهم. بالنسبة للمسلمين، فإن تجمع العائلات يوم الجمعة حول كسكس الأم شيء مهم للغاية. يمكن للأمهات فقط لم شمل أطفالهن بهذه الطريقة، واليوم لديهن مجموعة على الـ'واتساب' ينظمن فيها كل شيء".

وأردف القول: "أن تكون في مكان مغلق لمدة شهر دون رؤية أي شخص آخر غير زملائك في الفريق، أمر اختبرته في كأس أمم أفريقيا وليس بالضرورة أن يكون صحيًا. حتى لو اعتقدت وسائل الإعلام والجمهور أن التجمعات المغلقة تسمح بالتركيز أكثر".

واختتم: "الحقيقة هي أن قضاء اليوم في الحديث عن كرة القدم مع زملائك في الفريق والاستماع إلى المدرب، ليس إيجابيًا مثل القدرة على أخذ استراحة من وقت لآخر لقضاء ساعة مع عائلتك. بعد كل شيء، لماذا قرر هؤلاء الرجال اللعب مع المغرب؟ فعلوا ذلك من أجل آبائهم وأجدادهم. لأنهم في وطنهم اكتسبوا إحساسًا بالانتماء إلى بلد لم يكونوا ليعرفوه بطريقة أخرى".